كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة
برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء
فمحصولهم النهائي من السعادة
و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي
و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر..
و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق
عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية
برغم اختلال الموازين الظاهرية..
و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي
و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب..
و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن
الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون
و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.