نفسية بين زوجين…

نفسية بين زوجين…
زوجان دخلا عش الزوجية..
يسمعان بالقفص الذهبي..
تخيلا أنهما عصفورين ، يغردان ويعجب كل منهما بصوت الآخر…
وتمضي كل حياتهما غزل وطرب واستئناس بأحاديث شهرزادية…
وفعلا : دخلا القفص.. المصنوع من البلك والحجر والرخام وبويات الجزيرة.. واثاث أيكيا..
فقالا : لابأس.. هذا ذهبي…بل أحلى من الذهب.. لأنه يضم عصفورين وهما نحن ...
بدات حياتهما بنكهة خاصة ، كتغريد البلابل وشدو الكناري…
لكن طبيعة البشر ، ستختلف عن تلك الكناري
بدأت وجهات النظر تختلف ،، والحاجيات تزيد.. ومزاولة الحياة الطبيعية تتسع
وهذا هو الطبيعي ، ولايماري فيه عاقل



اختلف الزوجان على مسألة بسيطة .. وكل واحد في جانبه شيء من الحق… يشوبه شيء من الاستعجال أو العناد أو عدم توافق الرأي…
أعطى كل واحد منهما ظهره للآخر…
وبدأت الدقائق تمشي ببطء كحالها عند الأزمات
كل واحد من الزوجين ، يناجي نفسه
الزوج :
آه لو تدري فلانة كيف أشعر لها بقلبي… أحبها .. لكن كيف أتنازل وأنا ماأخطأت..
دخل الزوج المطبخ فصادف الغالية تأخذ ملعقة..
وأعطى كل واحد ظهره للآخر للمرة الثانية..
والزوجة تقول : ياليت الحب اللي بقلبي يروح نصه… والله لو يسامحني أبرفعه فوق راسي.. لكن ماأتنازل والحق معي…
خرج كل واحد رافعًا أنفه أمام خصمه
الزوج يناجي نفسه ويقول : لو أذهب لها وأعتذر .. لكن كيف ؟؟ واضح على ملامحها الاستغناء عنّي تماما..
يبدو انها تكرهني…
الزوجة تتلصص بنظرها له وتقول : يوه.. كيف رافع خشمه .. أدري أنه كرهني.. و لا راح يرجع لي مثل ماكان .. ياليتني ماأخطأت…ولا له داعي أقول رأيي من البداية..
الزوج يقول : ليتها تعتذر هذي المرة فقط.. وبعدها سأكون مبتسما دائما
الزوجة في نفسها.. أتعوذ من الشيطان وأروح له…
لكن تكشيرته ماتشجع
تقدمت الزوجة نحو زوجها…
الزوج أحس بقربها.. لكنه يظن انها تريد علبة المناديل ، أو تمر باتجاه غرفة النوم..
ويزداد إعراضا ، حتى لايظهر ضعفه…
لكن خطوات الزوجة باتت قريبة منه…
هل يلتفت..!!!
التفت الزوج فجأة.. فوجدها بقربة.. تحاول أن تتكلم.. ولا تدري مايقول !!
حاول أن يخفي ابتسامته…
واستطاع أن يخفيها.. لكنه انفجر ضاحكا .. .. وضحكت هي..
وحكت بينهما لغة العيون …والدموع
وعادا للقفص الذهبي…
كناري وعصافير
فالقضية كلها صغيرة.. لم تكن تستحق الاعراض والتجهم..
لكنها طبيعة الزوجين..ورسوخ قضية : لاأتنازل والحق معي..

همسة للزوجين :
تنازلا عن رأيكما..
و قبل التنازل : إذا اختلفتما فاعرف أن في قلب صاحبك من الحب لك مايتسع لاعتذارك