الطائر الحر
عدد المساهمات : 164 نقاط : 373 تاريخ التسجيل : 01/01/2009 العمر : 30
| موضوع: أمية العرب الجمعة يونيو 25, 2010 11:34 am | |
|
أقيموا بني أمي صـدورَ مَطِيكم فإني إلى قومٍ سِـــــــــــــــــــــواكم لأميلُ !
فقد حــمت الحــاجـاتُ والليلُ مقمرٌ وشُــدّت لِطياتٍ مطايا وأرحُلُ
وفي الأرض مَنْأىً ، للكـريم عن الأذى وفيها لمن خــــــاف القِلى مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما في الأرض ضــيقٌ على أمرئٍ سَــــرَى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ
ولي دونكم أهـلونَ سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهــلــول وَعَـــرفــاءُ جــيئلُ
هم الأهلُ لا مستودعُ الســرِّ ذائعٌ لديهم ولا الجـاني بما جَرَّ يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ باســلٌ غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسـلُ
وإن مـــدتْ الأيـــدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أجْشَـــعُ القومِ أعجل
وما ذاك إلا بَسْــطـَةٌ عن تفضـلٍ عليهم وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفـاني فَقْدُ من ليس جـازياً بِحُســــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصــحــابٍ فؤادٌ مشـــــــيعٌ وأبيضُ إصــــــليتٌ وصــفراءُ عيطلُ
هَـــــتوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يـــزيـــنـها رصــائعُ قد نيطت إليها ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ حَنَّتْ كأنها مُــــرَزَّأةٌ ثــــكــــلى تــــــرِنُ وتُعْــــــوِلُ
ولســـتُ بمهيافِ يُعَشِّى سَوامهُ مُــجَــدَعَةً سُــقبانها وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِــهِ يُطــالعها في شــأنه كيف يفعـلُ
ولا خَــرِقٍ هَيْــقٍ كأن فُـــــــؤَادهُ يَظَـــــلُّ به المكَّــــاءُ يعلو ويَسْـفُلُ
ولا خـــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ يــــروحُ ويـــغــدو داهـــناً يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَـــرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ إذا ما رُعَته اهـــتاجَ أعزلُ
ولســتُ بمحيار الظَّلامِ إذا انتحت هدى الهوجلِ العســـيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناســـمي تطـــاير منه قـــادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجــــوعِ حتى أُمِيتهُ وأضربُ عنه الذِّكرَ صــفحاً فأذهَلُ
وأســتفُّ تُرب الأرضِ كيلا يرى له عَليَّ من الطَّـوْلِ امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذام لم يُلْفَ مَشـــربٌ يُعــــاش به إلا لديِّ ومأكلُ
ولكنَّ نفســـاً مُرةً لا تقيمُ بي على الضـــــيم إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحـــــــوايا كما انطوتْ خُـــيـُوطَــــهُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهـــيدِ كما غدا أزلُّ تـــهــاداه التَّــنــائِــفُ أطــــحـــلُ
غدا طَـاوياً يعــــارضُ الرِّيــــــحَ هـــافياً يخُــــــــوتُ بأذناب الشِّــــــــــــــعَاب ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُـــــــــــــــــــــــــوتُ من حيث أمَّهُ دعــــــــــا فأجــــــــابته نظــــــــــــــــائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ شِيبُ الوجـــــــــــــــــــــــوهِ كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِـــــــــــــــــــــــــــــرٍ تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْــــــــــــــــــــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــــــــــــــــــــــامٍ مُعَسِّلُ
مُهَرَّتَةٌ فُوهٌ كأن شُــــــــــــــــــــــــــــدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ كالحاتٌ وَبُسَّـــــــــــــــــــــلُ
فَـــضَــــــــــجَّ وضَــــــــــجَّتْ بِالبَرَاحِ كأنَّها وإياهُ نــــــــوْحٌ فــــــــوقَ عـــــــــلياء ثُكَّلُ
وأغضى وأغضتْ واتســـى واتَّســــــــــتْ بهِ مَــــرَامــــيلُ عَــــزَّاها وعَــــزَّتهُ مُــــرْمِـــــــلُ
شَكا وشـــــــــــــكَتْ ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّـــــــبرُ إن لم ينفع الشــــــــــكوُ أجملُ!
وَفَــــــــاءَ وفــــــــاءتْ بادِراتٍ وكُــــــــــــلُّها على نَكَـــــظٍ مِمَّا يُكـــــــاتِمُ مُـــجْــــمِـــــــلُ
وتشربُ أســــــــــــــــآرِي القطا الكُدْرُ بعدما ســـــــرت قـــــــرباً أحـــناؤها تتصــلصــــــلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وابتدرنا وأسْـــــــــــــــدَلَتْ وَشَـــــــــــــــمــَّرَ مِني فَـــــــــــــــارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَـــــــوَلَّـــــيْتُ عنها وهي تكـــــــــــبو لِعَقْرهِ يُباشــــــــــــرُهُ منها ذُقـــــونٌ وحَوْصَــــــــــــلُ
كأن وغـــــــاهــــــا حــــجــــرتيهِ وحـــــــولهُ أضاميمُ من سَـــــــفْــــرِ القـــبائلِ نُـــــــزَّلُ
توافــــــينَ مِن شَــــــتَّى إليهِ فضَـــــــــــمَّها كما ضَـــــــــمَّ أذواد الأصـــــــاريم مَـــنْـــهَــــل
فَعَبَّتْ غـــشــــــاشــــــــــــاً ثُمَّ مَرَّتْ كأنها مع الصُّــــــــــــــبْحِ ركبٌ من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ
وأعـــــدلُ مَـــنـــحـــوضـــاً كــأن فـــصُـــوصَـــهُ كِـــــــــعَـــــابٌ دحـــاها لاعــــــبٌ فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشـــــــنـــفــــرى أم قســـــطلِ لما اغتبطتْ بالشــــــنــــفـــرى قبلُ أطولُ !
طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ
تـــنــــامُ إذا مــا نـــام يــقــظــى عُــيــُونُـها حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ
وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ عِــــيــاداً كـــحــمـــى الرَّبعِ أوهي أثقـــــلُ
إذا وردتْ أصـــــــــــــــــــــــــــدرتُــــها ثُمَّ إنها تـــثـــوبُ فــتــأتــي مِــن تُــحَــيْتُ ومن عَــلُ
فــإمـــا تــريــنــي كـابنة الرَّمْلِ ضــــــاحـــياً على رقــــــةٍ أحــــــفى ولا أتنعـــــــــــــلُ
فأني لمــــولى الصــــــبر أجـــــــــــــتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع والحزم أنعلُ
وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً وأُغــــــــــنى وإنما يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ
فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ
ولا تزدهــــــــي الأجـــهـــال حِلمي ولا أُرى ســـــــــــــــــــــــــــؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحــــــــــــــــــسٍ يصطلي القوس ربها وأقـــطـــعـــهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـــــــــــــــلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ وصــــــــــحبتي سُـــــــــــــــــــــــــعارٌ وإرزيزٌ وَوَجْرٌ وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِســــــــــــــــــــــــــواناً وأيتمتُ وِلْدَةً وعُـــــــــــــــــــــــدْتُ كما أبْدَأتُ والليل أليَلُ
وأصــــــــــــــــبح عني بالغُميصاءِ جالساً فريقان مســــــــــؤولٌ وآخرُ يســـــــــــــألُ
فقالوا لقد هَــــــــــــــــــــــــــرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فـــقـــلنا أذِئــبٌ عـــــــــسَّ أم عسَّ فُرعُلُ
فــــلــــمْ تَـــــــكُ إلا نـــبــــأةٌ ثم هـــوَّمَــــتْ فقلنا قـــــــــطــــــــــاةٌ رِيعَ أم ريعَ أجْــــــدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ لأبرحَ طَــــــــــــــــــــــــــارقاً وإن يَكُ إنســـــــــــــــــــاً مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّــــــــــــــــــــعرى يذوبُ لُعابهُ أفاعيه في رمضــــــــــــــــــــــــائهِ تتملْمَلُ
نَصَـــــــــــبـْتُ له وجـــهــــي وذا الكـــــنّ دُونَهُ ولا ســـــــــــــــــــــــــتر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ إذا هــــــــــــــــــبتْ له الريحُ طيَّرتْ لبائدَ عن أعـــطــــافـــــهِ ما ترجَّـــــــــــــــــــلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهـــــــــــــــــــــنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ عافٍ من الغسْــــــــــــــــــل مُحْوَلُ
وخَــــــــــــرقٍ كــــظــــهر الترسِ قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ظـــــــــــــهـــــــــــــرهُ ليس يعملُ
وألحـــــقـــــتُ أولاهُ بأخـــــــــــــــــراه مُوفياً على قُنَّةٍ أُقــــــعـــــــي مِـــــــراراً وأمـــــثُلُ أقيموا بني أمي صـدورَ مَطِيكم فإني إلى قومٍ سِـــــــــــــــــــــواكم لأميلُ !
فقد حــمت الحــاجـاتُ والليلُ مقمرٌ وشُــدّت لِطياتٍ مطايا وأرحُلُ
وفي الأرض مَنْأىً ، للكـريم عن الأذى وفيها لمن خــــــاف القِلى مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما في الأرض ضــيقٌ على أمرئٍ سَــــرَى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ
ولي دونكم أهـلونَ سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهــلــول وَعَـــرفــاءُ جــيئلُ
هم الأهلُ لا مستودعُ الســرِّ ذائعٌ لديهم ولا الجـاني بما جَرَّ يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ باســلٌ غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسـلُ
وإن مـــدتْ الأيـــدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أجْشَـــعُ القومِ أعجل
وما ذاك إلا بَسْــطـَةٌ عن تفضـلٍ عليهم وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفـاني فَقْدُ من ليس جـازياً بِحُســــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصــحــابٍ فؤادٌ مشـــــــيعٌ وأبيضُ إصــــــليتٌ وصــفراءُ عيطلُ
هَـــــتوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يـــزيـــنـها رصــائعُ قد نيطت إليها ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ حَنَّتْ كأنها مُــــرَزَّأةٌ ثــــكــــلى تــــــرِنُ وتُعْــــــوِلُ
ولســـتُ بمهيافِ يُعَشِّى سَوامهُ مُــجَــدَعَةً سُــقبانها وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِــهِ يُطــالعها في شــأنه كيف يفعـلُ
ولا خَــرِقٍ هَيْــقٍ كأن فُـــــــؤَادهُ يَظَـــــلُّ به المكَّــــاءُ يعلو ويَسْـفُلُ
ولا خـــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ يــــروحُ ويـــغــدو داهـــناً يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَـــرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ إذا ما رُعَته اهـــتاجَ أعزلُ
ولســتُ بمحيار الظَّلامِ إذا انتحت هدى الهوجلِ العســـيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناســـمي تطـــاير منه قـــادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجــــوعِ حتى أُمِيتهُ وأضربُ عنه الذِّكرَ صــفحاً فأذهَلُ
وأســتفُّ تُرب الأرضِ كيلا يرى له عَليَّ من الطَّـوْلِ امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذام لم يُلْفَ مَشـــربٌ يُعــــاش به إلا لديِّ ومأكلُ
ولكنَّ نفســـاً مُرةً لا تقيمُ بي على الضـــــيم إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحـــــــوايا كما انطوتْ خُـــيـُوطَــــهُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهـــيدِ كما غدا أزلُّ تـــهــاداه التَّــنــائِــفُ أطــــحـــلُ
غدا طَـاوياً يعــــارضُ الرِّيــــــحَ هـــافياً يخُــــــــوتُ بأذناب الشِّــــــــــــــعَاب ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُـــــــــــــــــــــــــوتُ من حيث أمَّهُ دعــــــــــا فأجــــــــابته نظــــــــــــــــائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ شِيبُ الوجـــــــــــــــــــــــوهِ كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِـــــــــــــــــــــــــــــرٍ تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْــــــــــــــــــــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــــــــــــــــــــــامٍ مُعَسِّلُ
مُهَرَّتَةٌ فُوهٌ كأن شُــــــــــــــــــــــــــــدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ كالحاتٌ وَبُسَّـــــــــــــــــــــلُ
فَـــضَــــــــــجَّ وضَــــــــــجَّتْ بِالبَرَاحِ كأنَّها وإياهُ نــــــــوْحٌ فــــــــوقَ عـــــــــلياء ثُكَّلُ
وأغضى وأغضتْ واتســـى واتَّســــــــــتْ بهِ مَــــرَامــــيلُ عَــــزَّاها وعَــــزَّتهُ مُــــرْمِـــــــلُ
شَكا وشـــــــــــــكَتْ ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّـــــــبرُ إن لم ينفع الشــــــــــكوُ أجملُ!
وَفَــــــــاءَ وفــــــــاءتْ بادِراتٍ وكُــــــــــــلُّها على نَكَـــــظٍ مِمَّا يُكـــــــاتِمُ مُـــجْــــمِـــــــلُ
وتشربُ أســــــــــــــــآرِي القطا الكُدْرُ بعدما ســـــــرت قـــــــرباً أحـــناؤها تتصــلصــــــلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وابتدرنا وأسْـــــــــــــــدَلَتْ وَشَـــــــــــــــمــَّرَ مِني فَـــــــــــــــارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَـــــــوَلَّـــــيْتُ عنها وهي تكـــــــــــبو لِعَقْرهِ يُباشــــــــــــرُهُ منها ذُقـــــونٌ وحَوْصَــــــــــــلُ
كأن وغـــــــاهــــــا حــــجــــرتيهِ وحـــــــولهُ أضاميمُ من سَـــــــفْــــرِ القـــبائلِ نُـــــــزَّلُ
توافــــــينَ مِن شَــــــتَّى إليهِ فضَـــــــــــمَّها كما ضَـــــــــمَّ أذواد الأصـــــــاريم مَـــنْـــهَــــل
فَعَبَّتْ غـــشــــــاشــــــــــــاً ثُمَّ مَرَّتْ كأنها مع الصُّــــــــــــــبْحِ ركبٌ من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ
وأعـــــدلُ مَـــنـــحـــوضـــاً كــأن فـــصُـــوصَـــهُ كِـــــــــعَـــــابٌ دحـــاها لاعــــــبٌ فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشـــــــنـــفــــرى أم قســـــطلِ لما اغتبطتْ بالشــــــنــــفـــرى قبلُ أطولُ !
طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ
تـــنــــامُ إذا مــا نـــام يــقــظــى عُــيــُونُـها حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ
وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ عِــــيــاداً كـــحــمـــى الرَّبعِ أوهي أثقـــــلُ
إذا وردتْ أصـــــــــــــــــــــــــــدرتُــــها ثُمَّ إنها تـــثـــوبُ فــتــأتــي مِــن تُــحَــيْتُ ومن عَــلُ
فــإمـــا تــريــنــي كـابنة الرَّمْلِ ضــــــاحـــياً على رقــــــةٍ أحــــــفى ولا أتنعـــــــــــــلُ
فأني لمــــولى الصــــــبر أجـــــــــــــتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع والحزم أنعلُ
وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً وأُغــــــــــنى وإنما يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ
فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ
ولا تزدهــــــــي الأجـــهـــال حِلمي ولا أُرى ســـــــــــــــــــــــــــؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحــــــــــــــــــسٍ يصطلي القوس ربها وأقـــطـــعـــهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـــــــــــــــلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ وصــــــــــحبتي سُـــــــــــــــــــــــــعارٌ وإرزيزٌ وَوَجْرٌ وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِســــــــــــــــــــــــــواناً وأيتمتُ وِلْدَةً وعُـــــــــــــــــــــــدْتُ كما أبْدَأتُ والليل أليَلُ
وأصــــــــــــــــبح عني بالغُميصاءِ جالساً فريقان مســــــــــؤولٌ وآخرُ يســـــــــــــألُ
فقالوا لقد هَــــــــــــــــــــــــــرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فـــقـــلنا أذِئــبٌ عـــــــــسَّ أم عسَّ فُرعُلُ
فــــلــــمْ تَـــــــكُ إلا نـــبــــأةٌ ثم هـــوَّمَــــتْ فقلنا قـــــــــطــــــــــاةٌ رِيعَ أم ريعَ أجْــــــدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ لأبرحَ طَــــــــــــــــــــــــــارقاً وإن يَكُ إنســـــــــــــــــــاً مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّــــــــــــــــــــعرى يذوبُ لُعابهُ أفاعيه في رمضــــــــــــــــــــــــائهِ تتملْمَلُ
نَصَـــــــــــبـْتُ له وجـــهــــي وذا الكـــــنّ دُونَهُ ولا ســـــــــــــــــــــــــتر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ إذا هــــــــــــــــــبتْ له الريحُ طيَّرتْ لبائدَ عن أعـــطــــافـــــهِ ما ترجَّـــــــــــــــــــلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهـــــــــــــــــــــنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ عافٍ من الغسْــــــــــــــــــل مُحْوَلُ
وخَــــــــــــرقٍ كــــظــــهر الترسِ قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ظـــــــــــــهـــــــــــــرهُ ليس يعملُ
وألحـــــقـــــتُ أولاهُ بأخـــــــــــــــــراه مُوفياً على قُنَّةٍ أُقــــــعـــــــي مِـــــــراراً وأمـــــثُلُ
تَرُودُ الأراوي الصــحــــــــــــــــمُ حولي كأنَّها عَــــــذارى عــــلــيهـــنَّ المــــــــــــلاءُ المُذَيَّلُ
ويركُـــــــــدْنَ بالآصـــــــــــالٍ حولي كأنني مِن العُصْمِ أدفى ينتحــــــــــــي الكيحَ أعقَلُ
تَرُودُ الأراوي الصــحــــــــــــــــمُ حولي كأنَّها عَــــــذارى عــــلــيهـــنَّ المــــــــــــلاءُ المُذَيَّلُ
ويركُـــــــــدْنَ بالآصـــــــــــالٍ حولي كأنني مِن العُصْمِ أدفى ينتحــــــــــــي الكيحَ أعقَلُ
| |
|
نيوستار
عدد المساهمات : 242 نقاط : 456 تاريخ التسجيل : 15/11/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: أمية العرب السبت يونيو 26, 2010 12:52 pm | |
| | |
|