جميع "عجايز حارتنا" اللواتي يشكين طوال العام من وجع أرجلهن ، والرُّكب، وقلّة "المروّة" و"الحيل المقطوع"، و"زراري بشلخن علي" ، ..ينسين أوجاعهن في مثل هذا الوقت من السنة في سبيل البحث عن الخبيزة..
في الأيام المشمسة الأخيرة ، نشطت السياحة "الخبيزية" في بلدنا بشكل ملحوظ ،مما اضطرني لألغاء برنامج المشي اليومي بين السهول .. بسبب وجود "حجّات" يختلين ببيوت خبيزة ويزاولن "الحش"بمتعة وشغف عاليين، وأنا من طبعي المحافظة على خصوصية الآخرين ، وعدم "العكننة" على صاحب المتعة حتى لو كان "بلقط خبيزة"..وثمة سبب آخر اضطرني لإلغاء برنامج المشي وهو السؤال المعتاد لذي يردني بعد التحية : "انت ابن ليمن يا خالة"؟!..هاك "أعطي أمك هالخبيزات وقللها هظول من نوفة"..مما يعني الابتلاء بوجبتين أو ثلاث وجبات من هذه النبته البرية..